المواقيت المكانية للحج والعمرة

يرغب العديد من المواطنين قبل أداء العمرة أو الحج معرفة المواقيت المكانية للحج والعمرة فهي من الأمور الأساسية الشرعية التي يجب معرفتها

المحتوى

المواقيت المكانية للحج والعمرة

ماهي المواقيت المكانية للحج والعمرة ؟

مواقيت الإحرام للحج

أنواع الميقات

المواقيت المكانية للحج والعمرة

عندما يعتزم الفرد على أداء فريضة الحج أو العمرة، يجب عليه معرفة كل ما يتعلق بأمور الحج والعمرة، ومن ضمنهم 

حين يعزم الحاج أو المعتمر على أداء أي من الفريضتين أن يكون على علم بأمران أساسيان في الشرع المطهر، وهما «المواقيت الزمانية والمواقيت المكانية للحج والعمرة»

وتجد أن الحكمة من مشروعية تلك المواقيت تبرز أهميتها في تعظيم بيت الله، حيث جعل الله هذا هو مكان الحصن والحمى، فالحصن هو مدينة مكة المكرمة ، بينما الحمى هوالحرم المكى

يوجد للحرم عدة مواقيت، والتي فيها لا يجوز لمن يرغب في أداء أي من فريضة الحج أو العمرة تجاوزها إليه إلا عن طريق الإحرام، ويرجع ذلك تعظيماً لربنا سبحانه وتعالى، ولبيت الله الحرام

وخلال السطور التالية سوف نتعرف بشكل أكثر تفصيلًا عن المواقيت المكانية للحج والعمرة

ما هي المواقيت المكانية للحج والعمرة؟

أوضح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المواقيت المكانية للحج والعمرة، وأنها تكون مختلفة وذلك وفقًا للجهة والبلد التي يأتي منها الفرد الراغب في زيارة بيت الله الحرام الذي يريد الحج، ونجد أنه قد جاء في صحيح البخاري حديث من قبل الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: (وَقَّتَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لهنَّ، ولِمَن أتَى عليهنَّ مِن غيرِ أهْلِهِنَّ لِمَن كانَ يُرِيدُ الحَجَّ والعُمْرَةَ، فمَن كانَ دُونَهُنَّ، فَمُهَلُّهُ مِن أهْلِهِ، وكَذاكَ حتَّى أهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْها)

وكما حددها النبي صلى الله عليه وسلم فأن المواقيت المكانية، تكون في 5 مواقع مختلفة وذلك في اتجاه مكة المكرمة، وتكون هذه المواقع التي لا يجوز للفرد الراغب في الحج أن يتعداها إلى مكة بدون إحرام

وجاءت تفاصيل المواقيت بشكل أكثر تفصيلًا كالآتي

ميقات ذو الحليفة

 هذا الميقات يكون لأهل المدينة المنورة، وأيضً لمن يمر بها من غير أهلها، والتي تكون قرية صغيرة وهي تبعد عن المدينة المنورة حوالي ستة أميال، ويطلق في الوقت الحالي «آبار علي»

ويعتبر هذا الميقات من أبعد المواقيت عن مكة المكرمة حيث يبعد عنها 450 كيلومتر، كما أن من هذا الميقات أحرم النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لحجة الوداع

وأطلق عليه اسم الحليفة نسبة لتصغير نبت «الحلاف»، ذلك الذي كان يشتهر بكثرته في الموقع، وفيما يتعلف بموقعه يوجد مسجده شمال مكة المكرمة، بينما ستجد أنه يبعد عن المسجد الحرام 433 كيلومتر، فيما يرتفع موقعه عن مستوى سطح البحر بـ 640 متراً

ميقات الجحفة

 وينتمي هذا الميقات لأهل الشام، والذي جاء من قِبلها سواء من تلك الدول «مصر والمغرب والأندلس»، وهي عبارة عن قرية كبيرة وستجدها تقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأطلق عليها هذا الاسم بسبب أن السيل جحفها في الماضي، بالإضافة إلى ذلك يقع قربها قرية اسمها رابغ، وسنلاحظ أنه يحرم الناس الآن من الجحفة أو من خلال رابغ بسبب قربها منها، وستجد أنه يبعد عن مدينة مكة المكرمة حوالي 180 كلم، وقد استبدل عنه بميقات آخر وذلك في رابغ القريبة منه بمسافة 17 كلم

 ميقات قرن المنازل

ويعتبر هذا الميقات هو لأهل كل من «نجد والطائف والإمارات والكويت والخليج ومن يتواجد على طريقهم»، وستنجد أنه جبل يشرف على عرفات، ويطلق عليه الآن اسم «السيل الكبير»، ويعرف أيضًا ميقات قرن المنازل باسم قرن الثعالب، ويعد هذا الميقات هو أقرب المواقيت إلى مدينة مكة المكرمة

ويقع هذا الميقات شمال الطائف بـ 55 كيلومتر، بينما بارتفاع 1200م عن سطح البحر، وستلاحظ أنه يبعد عن مكة المكرمة حوالي مسافة 75 كلم تقريبا

ويشمل ذلك الميقات مسجداً مجهزا بكافة الخدمات التي يحتاجها المعتمرين والحجاج،كما أنه يحتوي على مواقف واسعة للسيارات، وكذلك مساحات خضراء، وخزانات للمياه، بجانب دورات مياه

 ميقات ذات عرق

وبالنسبة لهذا الميقات فهو لأهل العراق وأهل المشرق، ويعتبر عبارة عن قرية قديمة قد خربت، وستجدها تبعد عن مدينة مكة المكرمة بحوالي مئة كيلومتر تقريباً

 ميقات يلملم

 وأخيرًا هذا الميقات يكون لأهل اليمن والهند، ويكون عبارة عن جبل معروف وستجده يقع في جنوب مكة، والذي يبعد عنها بحوالي مئة وعشرين كيلومتر تقريباً

ويجب معرفة أن هذه المواقيت تكون للآفاقيين وذلك لمن يسكنون خارج مكة المكرمة، حيث يجوز للآفاقي الإحرام وهذا لإحدى هذه المواقيت وذلك يكون حتى إن لم يكن من أهلها

ولكن بالنسبة للمكيين هؤلاء الذين يقيمون في مدينة مكة فهم يحرمون من الحرم أي من مكة نفسها، وذلك يكون دون الذهاب إلى تلك المواقيت

مواقيت الإحرام للحج

ولمن يرغب في معرفة ماذا تعني المواقيت في اللغة فهي تكون جمع ميقات، ويعتبر هذا هو الوقت المحدد من أجل أداء الفعل، وفيما بعد أصبح يستخدم حتى يتم من خلاله الدلالة على المكان المحدد لأداء الفعل

بينما ستجده في الاصطلاح الشرعي: هو عبارة عن زمان أداء عبادة الحج، بالإضافة إلى أنه موضع الإحرام لها، حيث ينقسم مواقيت الإحرام للحج التي قام بتحديدها الشرع إلى قسمين اثنين، وهما كالتالي

المواقيت الزمانية

وهذه المواقيت هي أوقات من العام والتي فيها لا يصح فعل عمل من أعمال الحج إلا فيها، وستجد أن الشريعة الإسلامية قد حددت هذه الأوقات وبينتها، فقال تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ)،وهذا يعني أن وقت أداء أعمال الحج يكون في أشهر معلومة

بينما نجد أنه قد أجمع الفقهاء بأن الميقات الزماني للحج ، يكون في شهر شوال وأيضًا في شهر ذي القعدة والأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة وهذا يكون عند فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة، بينما قد ذهب الإمام مالك إلى أنه مع شمول شهر ذي الحجة كاملاً وذلك مع شهري شوال وذي القعدة

المواقيت المكانية

بينما تعتبر المواقيت المكانية للحج والعمرة هي أماكن تكون مخصوصة وأيضًا معلومة وقامت الشريعة الإسلامية بتحديدها وذك من أجل أن يحرم منها الحاج وحتى يصح إحرامه، وهنا لا يجوز له أن يتجاوزها بدون أن يحرم منها

أنواع الميقات

وبعد أن تحدثنا عن المواقيت المكانية للحج والعمرة ، يجب أن تعلم أن الميقات ينقسم إلى ثلاثة أنواع، من أجل أن تكون على معرفة بكافة المعلومات الخاصة بالميقات

وإليك أنواع الميقات

أهل الحرم المكي

وهذا الميقات يكون للأفراد التي تقيم في مدينة مكة المكرمة، إذا كانوا مكيون من أهلها، أو حتى مقيمين فيها وذلك من غير أهلها

  أهل الحِلّ

وهؤلاء يكون لمن يقيمون داخل المواقيت الخمسة وهذا يعني أنه يكون لمن بين مكة والميقات المقرر للإحرام منه

ألآفاقيون

 وهذا النوع الثالث من الميقات والأخير، والذي يكون لمن سكناهم خارج المواقيت

وفي نهاية المقال نتمنى أن نكون قد استطعنا توفير العديد من المعلومات والتفاصيل عن المواقيت المكانية للحج والعمرة بشكل مفصل للاستفادة منه