تعتبر منطقة منى ورمي الجمرات ، هما أحد الواجبات المهمة التي يقوم بها الحجاج عند القيام بالحج، في منطقة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية

المحتوى

رمي الجمرات

ما الفرق بين رمي الجمرات يوم النحر وأيام التشريق؟

منطقة منى

شروط رمي الجمرات

رمي الجمرات

يقام كل سنة في موسم الحج بمنطقة مكة المكرمة هذا الحدث، حيث يقوم الحجاج المسلمون برمي الحصى وذلك يكون على ثلاثة جدران. وتعتبر هذه الخطوة هي أحد أعمال الحج التي يجب القيام بها خلال الحج، وهي عبارة عن تجديد رمزي لحج إبراهيم عليه السلام، ونجد أنه يتم رجم ثلاثة أعمدة والتي تعتبر تمثيل عن إغراء بعصيان الله وكذلك الحفاظ على النبي إسماعيل عليه السلام

ولقراءه ومتابعه المزيد عن اهم شروط ومعالم الحرم المكي تابع التالي

الصفا والمروة

متحف مكة المكرمة

السياحة في السعودية في العهد الحديث

بينما تقع الجمار الثلاث في مشعر منى، وهي:

-  الجمرة الأولى الصغرى والوسطى، والتي تعتبر قرب مسجد الخيف بعد مكة.

-  الجمرة الكبرى، وهي جمرة العقبة، والتي تكون في آخر منى قريبة من مكة المكرمة.

وفي كل عام في عيد الأضحى المبارك في العاشر من شهر ذي الحجة، في ذلك اليوم ينبغي على الحجاج ضرب واحدة من الثلاث جمرات  وهي «جمرة العقبة أو الجمرة الكبرى»، وذلك يكون بسبعة حصى. وعندما ينتهي الحجاج من الرجم في يوم العيد، هنا ينبغي على كل حاج قص شعره أو يحلقه، بينما في اليومين التاليين يجب عليه ضرب كل جدار من الجدران الثلاثة وذلك يكون بسبعة حصى، بحيث تكون متجهة من الشرق إلى الغرب.  ويكون الحاج في حوالي ما لا يقل عن 49 حصاة للرمي، وأكثر وذلك حتى إذا فقد في بعض الرميات، ونجد أنه يظل بعض الحجاج في منى يومًا إضافيًا، وفي تلك الحالة عليهم ضرب كل حجر سبع مرات.

 ونجد أنه في العادة يتم تجميع الحصى التي يتم استخدامها في الرجم في المزدلفة، في سهل جنوب شرق منى، وذلك يكون في الليلة التي سبقت الرمية الأولى، وكذلك من الممكن جمعها أيضًا في منى. وفيما يخص الحكمة من رمي الجمرات، فكشف أهل العلماء والعلماء، أنه عبارة عن إهانة الشيطان وإذلاله وكذلك إرغامه بالإضافة إلى العمل على إظهار مخالفته. فقد جاء في السيرة أن النبي إبراهيم عليه السلام جاء له الشيطان من أجل أن يمنعه ويصده عن ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، وقام برميه بسبع حصوات في تلك الأماكن حيث يقوم الحجاج فيها برمي الجمرات.

ما هو الفرق بين رمي الجمرات يوم النحر وأيام التشريق؟

وهناك تساؤل عن الفرق بين رمي الجمرات يوم النحر وأيام التشريق، وسنجد أن في أيام التشريق يقوم الحاج برمي ثلاث جمرات ، وذلك ابتداء بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة، وذلك يكون بسبع حصيات لكل جمرة، ويقوم مع كل حصاة بالتكبير ويكون مجموعها هو 21 حصاة خلال اليوم.

ويقضي الحجاج أيام التشريق ثلاثة على صعيد منى، أو من الممكن يقضون يومين وذلك يكون لمن يريد التعجل، وذلك لقوله تعالى «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ».

نجد أن غير العدد يوجد أيضًا فرق آخر في توقيت الرمي، حيث أن رمي جمرة العقبة بدايته يكون من طلوع الشمس إلى الزوال وذلك من يوم النحر فالشخص الذي يقوم برميها في هذا الوقت يكون قد أصاب سنتها ووقتها المختار.

ولكن الضعفاء والمرضى وكبار السن ونحوهم فهنا ينصرفون من مزدلفة إلى منى وهذا يكون بعد مغيب قمر ليلة النحر، فعند وصولهم إلى جمرة العقبة  يجوز لهم  رميها، وذلك يعني أن رمي جمرة العقبة من الممكن يجوز البدء فيه بعد منتصف الليل من ليلة النحر.

بينما يكون وقت رمي الجمرات  خلال أيام التشريق من زوال شمس يوم 11، والذي يعتبر وقت دخول صلاة الظهر بينما يتم الانتهاء منه بغروب الشمس وذلك يكون لمن ليس له عذر.

ولكن يكون الأفضل هو فعل العبادة وذلك في بداية وقتها وذلك يكون لمن قدر على ذلك ولفعله صلى الله عليه وسلم وقوله «خذوا عني مناسككم»،  ويجوز أن يتم الرمي خلال الليل وذلك لمن كان له عذر مثل كبار السن والسيدات.

شروط رمي الجمرات

وهناك عدد من الشروط التي يجب اتباعها عند رمي الجمرات، والتي يكون أهمها أن يكون المرمي به حصى،  بالإضافة إلى أنها يجب تقع في الحوض الدائري، بالإضافة إلى ذلك يجب ترمى مفرقة.

ومفرقة تعني أن يرمي الحاج واحدة بعد واحدة، كما أنه لا يصح يقوم الحجاج برمي السبع مع بعضهم البعض بكف واحد، ففي حالة إذا رمى السبع بكف واحد، فهنا تعد رمية واحدة فقط 

ولكن فيما يتعلق  بترتيب رمي الجمرات وذلك في أيام التشريق فهي تبدأ من رمي الصغرى، وبعدها تكون الوسطى، وأخيرًا العقبة ولا يجب القيام بالعكس.

وهناك بعض الأمور المستحبة التي يمكن للحجاج القيام بها، وحيث أن في يوم 11 من ذي الحجة، وهو اليوم الذي يلي يوم النحر، ويعتبر ثاني أعظم الأيام عند الله، والذي أطلق عليه بـ"القَرّ" بسبب أن الناس يقرّون فيه ويستقرون في مشعر منى، وذلك يكون بعد أن يكونوا انتهوا من طواف الإفاضة والنحر وكذلك قد استراحوا، حيث أنه من  الأعمال المُستحبة فيه هو:

-  القيام بالاستغفار والدعاء.

-  التكبير المطلق والذي يكون مقيّد بأدبار الصلوات المكتوبة.

- كما يجب الإكثار من قول «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» ويعتبر هذا الدعاء من أجمع الأدعية لخيري الدنيا والآخرة، وكان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يكثر منه.

ويجب العلم بأن الحصيات التي يتم رميها فهي ذات مواصفات محددة فيما يخص حجمها ينبغي تكون أكبر من حجم حبة الحمص وكذلك أصغر من حبة البندق، ومن السنة التكبير مع كل حصاة بقوله «الله أكبر».

وأيضًا من السنة أثناء رمي الجمرات خلال أيام التشريق أن يقف الحاج للدعاء مستقبل القبلة وذلك يكون بعد رمي الجمرة الأولى التي يطلق عليها الصغرى، بالإضافة إلى أنه يجعلها على يساره بحيث تكون بعيداً عن الزحام، ويقوم برفع يديه كي يدعو.

ويفعل هذا أيضًا بعد رمي الجمرة الوسطى، ولكن يجعلها عن يمينه بحيث تكون بعيدة عن الزحام وهنا يجب عليه أن يطول في دعائه، وليس هناك دعاء بعد رمي جمرة العقبة

ولقراءه ومتابعه المزيد عن اهم شروط ومعالم الحرم المكي تابع التالي

طيور حمام الحرم

أبواب الحرم النبوي

منطقة منى

وتعتبر منطقة مِنى ، وهي بكسر الميم وفتح النون، وادي تحيط به الجبال، والتي تقع في شرق مدينة مكة المكرمة، وذلك على الطريق وهذا بين مكة وجبل عرفة، بينما ستجدها تبعد عن المسجد الحرام بحوالي 6 كم تقريباً.

كما أنه تعرف منطقة منى بأنها هي موضع أداء شعائر الحج، بالإضافة إلى ذلك فهي مبيت الحجاج في يوم التروية وكذلك في يوم عيد الأضحى وأيضًا أيام التشريق.

وتعد منطقة منى هي موقع رمي الجمرات، حيث فيها يتم بين شروق وغروب الشمس والتي تكون في تلك الأيام من الحج ويتم فيها ذبح الهدي.

وتقوم هذه المنطقة بمأوى أكثر من مليونين من حجاج بيت الله الحرام، بالإضافة إلى غيرهم من العاملين، وكذلك مقدمين الخدمات المختلفة.

ويكون ذلك بداية من يوم التروية في 8 ذي الحجة وذلك حتى نهاية أيام التشريق في 13 ذي الحجة