يعد السعي بين الصفا والمروة هو واحد من الأمور  المهمة التي يجب إتمامها خلال مناسك الحج والعمرة، لذلك يجب التعرف على شروطه وكيفية القيام به.

المحتوى 

الصفا والمروة

كيفية السعي بين الصفا والمروة 

دعاء السعي بين الصفا والمروة

شروط السعي بين الصفا والمروة

الصفا والمروة

يعتبر كل من الصفا والمروة جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، وهما من الرموز الشهيرة فيما يخص شعيرة السعي.

يتواجدان في وسط مكة،  وتحيط بهما بيوت أهل مكة، منها «دار الأرقم ودار السائب بن أبي السائب العائذي»، وقديمًا كان جبل الصفا يتصل بجبل أبي قبيس، بينما المروة متصل بجبل قعيقعان، ولكن في التوسعة السعودية في عام 1375هـ، تم قطع جبل الصفا عن أصله في جبل أبي قبيس، ونلاحظ أنه ظل على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر، وأيضًا في جبل المروة.

وكانت بداية السعي بين الصفا والمروة في زمن النبي إبراهيم، تعد السيدة هاجر هي أول من سعى بين الصفا والمروة فنادق مكة المكرمة

كانت السيدة هاجر تلتمس الماء لابنها النبي إسماعيل عليه السلام، وذلك من خلال الصعود على جبل الصفا وبعدها تنزل حتى تصل جبل المروة، وكررت ذلك سبعة أشواط، حتى تم إيجاد الماء عند موضع زمزم، فشربت وقامت بإرضاع ولدها.

 وعندما جاء الإسلام أصبحت من ضمن مناسك الحج والعمرة الذي يقوم بها الحاج، والطريق الذي يربط بين جبل الصفا وجبل المروة يطلق عيله «مسعى»، أو يسمى أيضًا مكان السعي.

وحاليًا المسعى يكون داخل المسجد الحرام، وهذا بسبب التوسعة السعودية التي حدثت في عام 1375 هـ، وبلغت المسافة بين كل من الصفا وجبل المروة تقريبًا 394.5 مترًا، بينما معدل إجمالي عدد الأشواط للسعي هي 2761.5 مترا، بينما سنجد أن عرض المسعى حوالي 40 مترًا، بينما عدد طوابقه هي أربعة طوابق وتأتي بمساحة إجمالية قد تتجاوز87 ألف متر مربع.

كيفية السعي بين الصفا والمروة

ويجب عليك قبل الذهاب لأداء مناسك الحج والعمرة معرفة كيفية السعي بين الصفا وجبل المروة، فينبغي عند صعودك جبل الصفا تهلل وتكبر، مع استقبال الكعبة المشرفة، ثم تقوم بالصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، وبعده ادع لنفسك ولمن تحب وللجميع معك بكل ما يشرح الله به صدرك.

ويبدأ الحاج أشواط السعي، ويكون سيرًا عاديًّا، بداية من الصفا إلى المروة وذلك في المسار المعد لهذا بحيث يكون مراعيًا القوعد الخاصة بالنظام والابتعاد عن الإيذاء، وعليه أن يسرع قليلًا في السير بين الميلين الأخضرين، وذلك في المسعى القديم والجديد.

ويطلق على هذا الإسراع في السير اسم «هرولة» وهذه خاصة بالرجال وليس النساء، ولكن في حالة إذا بلغت المروة يجب عليك الوقوف عليها قليلًا والقيام بالتكبير والتهليل مع الصلاة على النبي  -صلى الله عليه وآله وسلم-، بحيث تجعل الكعبة تجاه وجهك وتقوم بالدعاء بكل ما تشاء وبهذا تكون قد تم شوط واحد.

وتكون الأشواط السبعة بنفس الخطوات السابقة وذلك يكون مع الخشوع والإخلاص بالإضافة إلى الذكر والاستغفار، ويجب ترديد ما ورد عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو: «رب اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، رب اغفر وارحم واهدني السبيل الأقوم».

وعندما تنتهي من الأشواط السبعة الخاصة بالسعي، قد تكون انتهيت من أداء العمرة التي نويتها حين الإحرام، وبعدها عليك أن تتحلل، وذلك يكون عن طريق حلق رأسك بالموس، أو من خلال قص شعرك كله أو بعضه، ولكن يعتبر الحلق أفضل للرجال ولكن حرام على النساء، ويمكن للسيدات أن تقوم بقص شعرها وتأخذ كمية بحجم أنملة.

وبواسطة ذلك الحلق أو التقصير للشعر فهنا يكون قد تحلل المحرم من إحرام العمرة سواء رجلاً أو سيدة، ونجد أنه يحل له الأمور التي تكون محظورة له، فيمكنه أن يقبوم بارتداء ما يريد، بالإضافة إلى التمتع بكل الحلال الطيب حتى يحين وقت الإحرام بالحج والعزم للذهاب لعرفات ومنى

ويمكنك التعرف أيضا علي بعض المميزات للفنادق القريبه من الحرم اضغط هنا

1-    فندق جوار البيت مكة المكرمة

2-   فندق كونكورد مكة المكرمة

3-   فندق فيوليت العزيزية مكة المكرمة

دعاء السعي بين الصفا والمروة

يوجد عدد من الدعوات التي يقوم به الحاج عند السعي، ومنها:

- يسأل ربه أن الله يغفر له ذنوبه، ويدخله الجنة، وينجيه من النار.

- يسأل الله له ولوالديه المغفرة والرحمة.

ونجد أن السعي بجبل الصفا وكذلك المروة والوقوف بعرفة، وفي مزدلفة ليس يوجد أدعية مخصصة، ولكن يشرع للمؤمن أن بأن يذكر الله، ولا يوجد حد معين، فيذكر الله بقوله: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، يردد مثل هذا الذكر، ويدعو بما يسر الله ».

شروط السعي بين الصفا والمروة

وتكون هناك عدد من الشروط الخاصة بالسعي بين الجبلين، وهو أن يكون سبعة أشواط وذلك في المسعى، ويعد هذا هو الطريق الذي يكون ممتد بين الصفا والمروة - ويتم ذلك كما فعل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأيضًا لقوله تعالى: «خُذُوا عني مناسككم»، في حالة إذا سعى خارج المسعى فهذا لا يصح.

كما يشترط  للحاج أن يبدأ بالصفا، والختام يكون بالمروة، ويكون سعيه من الصفا إلى المروة  يعتبر شوطًا، وبعد ذلك من المروة إلى الصفا وهذا يعتبر شوطًا آخر، ويظل هكذا بحيث يكمل سبعة أشواط، وآخرها يكون بالمروة.

ويوجد بعض الملاحظات التي يجب على الحاج معرفتها قبل الذهاب لإداء مناسك الحج والعمرة خاصة السعي بين الصفا وجبل المروة ، وهي:

-  في حالة بدأ بالمروة قبل الصفا، لا يعتبر هذا شوط، ويجب عليه أن يبدأ العد من الصفا.

- كما اشترط بعض أهل العلم بأن السعي لا يعتد إلا بعد طواف.

- ويجوز أن يتم تأخير السعي، كما لا يشترط الموالاة بينه وبين الطواف.

- لا يشترط الطهارة للسعي، ولكن يعتبر ذلك أفضل.

السعي بين الصفا والمروة للحائض

ونجد أنه يجوز للحائض القيام بالسعي بين الصفا وكذلك المروة، والسبب في ذلك أنه لا تشترط الطهارة في السعي، وذلك لقول سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلّم - لعائشة -رضي الله عنها: «فَاقضِي ما يَقْضِي الحاجُّ غير ألا تَطُوفِي بالبيت» رواه البخاري.

لهذا السبب في حالة حاضت السيدة بعد الطواف حول البيت،  فيمكنها أن تستكمل سعيها، فلا يوجد حَرَج عليها، لكن الطواف حول الكعبة يكون فيها شرط الطهارة.

وأخيرًا يعتبر السعي واحد من الأركان الاساسية في أداء مناسك الحج، لذلك لا يتم الحج والعمرة إلا بجميعها،  ففي حالة تركه أو ترك بعضه حتى لو بعذر على الحجيج الرجوع لإتمامه.

وأيضًا في حالة الشك أثناء الطواف والسعي فيما يتعلق بعدد الأشواط إما أن يكون أثناء السعي، وإما أن يكون بعدها، في حالة كان في الأثناء، هنا يتم بنائه على الأقل، ولكن عند الشك في أنه سعي 5 أشواط أو أربعة هنا يبنى على الأقل هو أربعة أشواط بحيث يقوم باستكمال بقية السعي.

ولكن في حالة كان الشك بعد الفراغ من السعي فهنا لا يضر، حسب ما قاله الإمام النووي في كتاب «المجموع»: «ولو شك في عدد الطواف أو السعي لزمه الأخذ بالأقل، ولو غلب على ظنه الأكثر لزمه الأخذ بالأقل المتيقن، هذا كله إذا كان الشك وهو في الطواف، أما إذا شك بعد فراغه فلا شيء عليه».