المدونات

فضائل المدينة المنورة وحرمتها

فضائل المدينة المنورة وحرمتها

فضائل المدينة المنورة وحرمتها

المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، هي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم،  فهي من البقاع المباركة التي تمتلك مكانة كبيرة في النفوس غير أي مكان آخر بالعالم، واليوم سوف نتحدث عن فضائل المدينة وحرمتها بشكل مفصل

تعتبر مدينة الرسول هي ملتقى المهاجرين وأرض طيبة مباركة،  وفيها نزل سيدنا جبريل الأمين على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث شرفها الله وفضلها وجعلها خير وأطهر بقاع الأرض وذلك بعد مدينة مكة المكرمة بالمملكة، وجاءت العديد من الأحاديث الصحيحة  التي ذكر فيها فضلها، وبيان حرمتها، بالإضافة إلى مكانتها الكبيرة

المحتوى

فضائل المدينة 

نصوص عن فضائل المدينة وحرمتها

فضل أهل المدينة والسكنى فيها

بركة المدينة

فضائل المدينة وحرمتها

قبل بداية الحديث عن فضائل المدينة، بسم الله الرحمن الرحيم (الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ مَدِيْنَةَ رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم دَارَ مُنْتَقَلِهِ وَنُصْرَتِه ، وَمُقَامَ حَرَمِهِ وَأَمْنِه ؛ لاَ يُرَوَّعُ أَهْلُهَا ، وَلاَيُعْضَدُ شَجَرُهَا ، وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهَا ، وَلاَ تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُعَرِّف)

وشرفت المدينة المنورة بهجرة الرسول إليها، وتم الحديث عن فضلها في الكثير من الأحاديث النبوية، لما لها من شأن عظيم وهو ما سنتوقف عنده، حتى نتعرف على ما يقوله التراث الإسلامى فى ذلك، خلال السطور التالية

وجاء في كتاب «البداية والنهاية» للحافظ ابن كثير تحت عنوان «فصل تشريف المدينة بهجرته عليه السلام»، أنه المدينة هاجر إليها سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، بالإضافة إلى أنها صارت كهفًا لأولياء الله وعباده الصالحين، وأيضًا أصبحت معقلاً وحصنًا منيعًا للمسلمين ودار هدى للعالمين

وكذلك ثبت في (الصحيحين) من قبل طريق حبيب بن يساف،  عن جعفر بن عاصم، عن أبى هريرة : قال رسول الله ﷺ: «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها»

وأيضًا في الصحيحين عن حديث مالك، من قبل يحيى بن سعيد أنه سمع أبا الحباب سعيد بن يسار يقول: «قال رسول الله ﷺ: أمرت بقرية تأكل القرى، يقول: يثرب، وهي: المدينة، تنقى الناس كما ينقى الكير خبث الحديد، وقد انفرد الإمام مالك عن بقية الأئمة الأربعة بتفضيلها على مكة»

  وتعد هذه بعض من الأحاديث التي تحدثت عن فضائل المدينة المنورة ، وأصحها ما تقدم والله أعلم

نصوص عن فضائل المدينة المنورة وحرمتها

عند الحديث عن المدينة المنورة فالحديث عنها لا ينتهي، حيث أنها من المدن المباركة التي شرَّفها الله وفضَّلها عظيم، وجاءت عدد من النصوص في فضلها، وحرمتها، وذلك إخبارًا ودعاءً، وترغيبًا وترهيبًا

ومن ضمن هذه النصوص

أن الله جعلها حرمًا، حيث روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ أَبي سعيدٍ الخدري رضي اللهُ عنه

 «أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا، مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا، أَنْ لَا يُهْرَاقَ فِيهَا دَمٌ، وَلَا يُحْمَلَ فِيهَا سِلَاحٌ لِقِتَالٍ، وَلَا تُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إِلَّا لِعَلْفٍ»

 بالإضافة إلى أنه قد روى مسلم في صحيحه مِن حدِيثِ أبي هريرة رضي اللهُ عنه

«أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا حَرَامٌ»، وأيضًا أن النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم سماهَا طيبةَ وطابةَ

وفي نص أخر، روى مسلم في صحيحه مِن حديث فاطمة بنت قيسٍ رضي الله عنها في حديثِ الجساسةِ قوله صلى الله عليه وسلم: «هَذِهِ طَيْبَةُ، هَذِهِ طَيْبَةُ، هَذِهِ طَيْبَةُ يَعْنِي الْمَدِينَةَ»

و من ضمن فضائل المدينة المنورة ، أنه لا يدخلها الطاعون ولا الدجال، حيث قد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه

«أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ، لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ»

فيما جاء في رواية البخاري: «هذه طابة» قال ابن حجر رحمه الله

«والطاب والطيب لغتان بمعنى، واشتقاقها من الشيء الطيب وقيل: لطهارة تربتها، وقيل: لطيبها لساكنها، وقيل من طيب العيش بها»

حيث قال بعض أهل العلم: «وفي طيب ترابها وهوائها دليل شاهد على صحة هذه التسمية، لأن من أقام بها يجد من تربتها وحيطانها رائحة طيبة لا تكاد توجد في غيرها»

فضائل المدينة

فضل أهل المدينة المنورة والسكنى فيها 

وبعد الحديث عن فضائل المدينة وحرمتها، سوف نتحدث عن فضل أهل المدينة، فهم لهم مكانة كبيرة وعظيمة وذلك عند أهل الإِسلاَم، لأنهم من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

فهم قد آووه ونصروه ، وجاهدوا - معه وبعده - من خلال أموالهم وأنْفُسِهِم ، كما أنهم اتَّبَعُوه ؛ فَرَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم ، وأطلق عليهم الْمُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَار، وحيث أَخْبَرَ أَنَّه سَوف يُدخِلُهُمُ الْجَنَّة ، ليس فقط هم بل وَمَنْ أَحَبَّهُم ، وَتَرَضَّى عَلَيْهِم، ومن وسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ إِلَى يَومِ الدِّين

وجاءت في النصوص أنه من سكن المدينة المنورة بالإضافة إلى أنه كان من أهلها، ومتمسك بشرع الله تعالى ، ويسير على هدى النبي عليه وسلم، فسوف ينال من فضل خيار أهل المدينة بقدر تمسكه بدينه

وسنجد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد حذر من التعرض لأهل المدينة المنورة بأي أذى، حيث أنه قد أخبر أن من هم بإيذائهم فسوف يكون قد عرض نفسه لانتقام الله منه

وفي هذا السياق قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «لاَ يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلاَّ أَذَابَهُ اللهُ  فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ ، أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاء»

وأيضًا قال صلى الله عليه وسلم : (مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ظُلْمًا أَخَافَهُ الله ، وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً»

وهناك نص يقول فيه صلى الله عليه وسلم : «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِيْنَةِ فَقَد أَخَافَ مَا بَيْنَ جَنْبَيّ». وفي حديث آخر قال :«مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا»

وفي أحاديث عن رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أنه قد حث عَلَى سُكْنَى الْمَدِينَة ، عَدَمِ الانْتِقَالِ عَنْهَا ، وبالإضافة إلى أنه أَخْبَرَ بأَنَّ  قَوماً سَوف يَرتَحِلُونَ عَنْهَا ، يَبْحَثُونَ عَنْ الرَّخَاءِ الدُّنيَويّ ، فَقَال صلى الله عليه وسلم

«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَه : هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاء ، هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاء ! وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه ، لاَ يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَخْلَفَ اللهُ فِيهَا خَيْرًا مِنْه»

وَأَخبَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يَشْفَعُ لِمَنْ سَكَنَهَا ، وَصَبَرَ عَلَى شِدَّتِهَا ، وَمَاتَ فِيْهَا ، فَقَالَ : (( لاَ يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَة ))

بركة المدينة المنورة

تعد المدينة المنورة من المدن المباركة، حيث بارك الله تعالى فيها كل شيء متواجد فيها، بالإضافة إلى أن النبي ثلى الله عليه وسلم قد دعا لها بالبركة، حيث قال «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لأَهْلِهَا ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا  حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّة ، وَإِنِّي دَعَوْتُ فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلَيْ مَا دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ لأَهْلِ مَكَّةَ»

وأيضًا قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فيما يخص بركة المدينة المنورة: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْن»

وفي نهاية المقال، نرغب في أن نكون قد استطعنا توفير عدد من المعلومات عن فضائل المدينة وحرمتها وبركتها، وما بها من خير، من خلال العديد من الأحاديث والنصوص التي تحدثت عن فضلها

 

للحجز والاستفسار عن عروضنا عن طريق فريق الحجوازت  علي الواتساب علي الأرقام التاليه

+9660557729553

+09660549447929

+09660562987800

واترك الباقي علينا فراحة ضيوف الرحمن اهم أولوياتنا

ولمزيد من العروض الحصريه يمكنكم زيارة موقعنا الالكتروني

ونسعد بمتابعتكم لنا علي

🔰instagram / mekkah.hotels

🔰 Twitter / Makarem_ALEiman

🔰 Facebook / Mekkahhotels

🔰Snapchat / mekkah-hotels

🔰Tik Tok / makarim.al.eman9